كل ما يهمك حول مدينة الأحساء

تعتبر مدينة الأحساء من المدن السعودية العريقة، وقد سميت بهذا الاسم المستمد من الواحة الزراعية والمائية المتواجدة في وسطها، كما تحتل المدينة أهمية استراتيجية بالنسبة للسعودية، فهي تشكل المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط في البلاد، كما وصنفت من أكبر الواحات في العالم؛ وذلك لاحتوائها على 60 أو أكثر من الينابيع الارتوازية الصالحة للري، والتي تزرع عليها بساتين من المحاصيل المختلفة، والعديد من أنواع التمور المزروعة على أكثر من ثلاثة ملايين شجرة في الواحة.^[١]

جغرافية مدينة الأحساء

معلومات عامة عن جغرافية الأحساء

تتمتع مدينة الأحساء بجغرافية تميزها عن غيرها من المدن السعودية كما يلي:

• الموقع الجغرافي: تقع مدينة الأحساء باتجاه الشرق من المملكة العربية السعودية، وتبعد مسافة حوالي 65 كيلومتراً مربعًا باتجاه الغرب من الخليج العربي، وتربط مدن الأحساء الرئيسية بمدينة الرياض سكة حديدية وطريق سريع ممهد للاستخدام.^[١]
• الموقع الفلكي: تتميز مدينة الأحساء بموقع فلكي استراتيجي، حيثُ تقع على خط عرض 25° بدرجة 25.46 نحو الشمال، بينما تقع على خط طول 49° بدرجة 19.37 نحو الشرق.^[٢]
• المساحة: تُعد مدينة الأحساء إحدى أكبر المدن السعودية، وقد بلغت مساحتها 75 كيلومتراً مربعاً.^[٢]
• الحدود: تتمتع الأحساء بحدود بحرية وبرية جاذبة لسكان المنطقة والسياح، حيثُ تحدها من جهة الشمال دولة الكويت، ومن جهة الشرق الخليج العربي، ومن الجنوب صحراء الربع الخالي، ومن الغرب حزام دهن الرملي، ويفصل الشريط الساحلي المنخفض للمنطقة عن صحراء السهوب الداخلية بحزام كثيف من الكثبان الرملية الكبيرة.^[١]
• الارتفاع عن مستوى سطح البحر: يقدر ارتفاع مدينة الأحساء بحوالي 100-150 مترًا فوق مستوى سطح البحر.^[٣]

مناخ مدينة الأحساء

تتمتع الأحساء بمناخ حار وجاف، حيث يكون فصل الصيفي حارًا وجافًا، وفصل الشتاء فيها باردًا وجافًا، ويكون الجو صافيًا في أغلب أيام السنة، بمتوسط درجة حرارة 40 درجة مئوية، ويُعد شهر كانون الثاني إلى شباط أكثر الشهور برودة، إذ تكون درجات البرودة دون 25 درجة، ويحمل شهر آذار أمطار غزيرة غير مصحوبة بثلوج، وأفضل وقت لزيارة المدينة للتمتع بأنشطة الطقس الحار من أواخر شهر أيلول وحتى أوائل تشرين ثاني.^[٤]

تضاريس وجغرافية مدينة الأحساء

تتباين التضاريس الجغرافية في مدينة الأحساء كما يلي:^[٢]

• تغطي السلاسل الجبلية جزءًا من المدينة، وتتكون من كهوف من الحجر الجيري ومن أشهرها غار الهشاب.
• تتميز طبيعة تربتها وأراضيها بالرطوبة التي تستمدها من نهر طويل وضيق يتدفق باتجاه الشرق والجنوب الشرقي من الهفوف وبقيق باتجاه العقير، وغالبًا ما يدخل النهر تحت الأرض داخل الكثبان الرملية لعدة كيلومترات.
• تحتوي على العديد من المسابح المائية بعضها يمكن أن يكون كبيرًا جدًا والبعض الآخر صغيرًا للغاية.

التقسيمات الإدارية لمدينة الأحساء

قسمت مدينة الأحساء منذُ القدم واستمر هذا التقسيم لغاية الآن والذي يضم 5 مناطق رئيسية، إذ تتكون المدينة من 32 قرية كبيرة قدرت بمتوسط مسافة يتراوح ما بين 2-5 كيلومتر مربع، وقد بلغ عدد القرى الصغيرة 55 قرية منتشرة في المدينة، وقدرت مسافة كل قرية بحوالي 10.000 كيلومتر مربع، ويبلغ متوسط ​​عدد سكان القرى البعيدة حوالي 500 نسمة لكل قرية بمتوسط مسافة 250 كيلومترًا.^[٥]

ديموغرافية مدينة الأحساء

من أهم المعلومات المتعلقة بديموغرافية المدينة ما يلي:

• عدد سكان المدينة الكلي: تُعد مدينة الأحساء من المدن المكتظة بالسكان، حيثُ شهدت نموًا كبيرًا على مرّ السنين إلى وقتنا الحاضر؛ وذلك لما تتمتع بهِ من نمو اقتصادي وزراعي، حيثُ وصل عدد السكان الكلّي إلى 1.150.000 في إحصائيات عام 2021.^[٦]
• التوزيع السكاني: بلغت الكثافة السكانية لمدينة الأحساء 860 فردًا لكل كيلومتر مربع من المساحة الإجمالية للمدينة.^[٥]

جوانب أخرى مهمة عن مدينة الأحساء

اقتصاد الأحساء

يقوم اقتصاد مدينة الأحساء على عدة عوامل مهمة ومنها:

• يتركز الاقتصاد القومي لمدينة الأحساء على الآبار النفطية المتواجدة في أراضيها، فتُعد المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط في الدولة لكثرة الرواسب النفطية الضخمة التي تم اكتشافها في القرون السابقة.
• امتلاك أراضيها سكة حديدية تربطها مع الرياض مما سهل على تجار المدينة نقل البضائع، والمواد الصناعية والغذائية إلى العاصمة الرياض بوقت قصير وبمسافة أقل.^[١]

الزراعة في الأحساء

فيما يلي أهمية الجانب الزراعي في مدينة الأحساء:^[١]

• تُعد أكبر واحة زراعية على مستوى السعودية والعالم، ويتم استغلال المياه الجوفية والعيون في زراعة الأراضي بثمار الحمضيات المتنوعة؛ ومنها التين، والخوخ، والمشمش، والخضروات، والحبوب كالقمح، والشعير، والدخن.
• تشتهر الأحساء بالمساحات الشاسعة المزروعة بالنخيل متعدد الأنواع، حيث وصل عدد شجر النخيل في مدينة الأحساء إلى 3 ملايين نخلة، ويعتبر الجانب الزراعي المورد الرئيسي لمدينة الأحساء خاصة والسعودية عامة.

الصناعة في الأحساء

فيما يلي أهمية الجانب الصناعي في مدينة الأحساء:^[٧]

• تهتم المدينة بمجال الصناعة، إذ تعد مركزًا للصناعات الثقيلة في البلاد وموطنًا لأكبر تجمع للبتروكيماويات في العالم.
• تضم الأحساء عددًا من المدن الصناعية ومنها؛ المدينة الصناعية الأولى التي تحتضن ما يزيد عن 67 مصنعًا لمختلف النشاطات الصناعية أهمها الصناعات البلاستيكية، والصناعات المعدنية، وصناعة الأجهزة الكهربائية.
• يوجد في المدينة 24 مصنعًا يستهدف صناعة المركبات والمقطورات، والمنتجات النفطية المكررة، والملابس والمنسوجات، والمواد الكيميائية، والصناعات الطبية، وصناعات الخشب والأثاث، وصناعة الكهرباء والأجهزة الكهربائية، والمعادن ومواد البناء، والمنتجات الغذائية والمشروبات، والطباعة والنشر، والورق.

السياحة في الأحساء

تضم مدينة الأحساء أشهر المعالم الأثرية والمناطق السياحية ذات الأهمية الكبيرة، ومنها:^[٨]

• تحتوي الأحساء العديد من الأماكن الطبيعية الرائعة، ومنها بحيرة الصفراء التي تعد من أجمل المعالم الأثرية في المدينة، والتي تجذب السياح للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة ومنها؛ المياه الزرقاء الصافية التي تحيط بها أشجار النخيل من كل مكان في إطلالة رائعة، بالإضافة إلى الكثبان الرملية الناعمة.
• تهتم الأحساء بجذب السياح وذلك بزيادة مستوى الاهتمام بجبل القارة الذي يسمح لهم بممارسة الهوايات المختلفة ومنها؛ التسلق، وحب المغامرة، حيث يمكن الاستمتاع بإطلالة بانورامية رائعة على واحة النخيل والكهوف العميقة التي تتمتع بالشتاء الدافئ والنسمات الباردة في الصيف.
• تهتم الأحساء بالجانب السياحي من خلال توفير متنزهات مختلفة ومنها؛ منتزه الأحساء الوطني للسياح الباحثين عن الهدوء والاستجمام وسط عدد من المناظر الطبيعية الخلابة.
• من أهم الأماكن السياحية في مدينة الأحساء قصر إبراهيم الأثري؛ وهو قلعة ضخمة بناها العثمانيون لحماية المدينة وتحصينها إلى أن أصبحت الآن منطقة جذب سياحي وأحد أهم معالم الأحساء.